إعصار جديد يضرب الفلبين والسلطات تجلي السكان وتغلق المدارس والموانئ
إعصار جديد يضرب الفلبين والسلطات تجلي السكان وتغلق المدارس والموانئ
وصل الإعصار توراجي إلى اليابسة في شمال شرق الفلبين، في تحدٍ جديد للبلاد التي شهدت 3 أعاصير قوية في أقل من شهر.
ووفقاً لوكالة الأرصاد الجوية الوطنية، ضرب الإعصار منطقة ديلاساغ القريبة من العاصمة مانيلا في الساعة 08:10 صباح الاثنين، (00:10 ت.غ) دون الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار مبدئية، وفق وكالة "فرانس برس".
وأفادت ميروينا بابليو، مسؤولة إدارة الكوارث في مدينة دينالونغان، بأن الرياح العاتية والأمطار الغزيرة قد تسببت في انقلاب بعض الأشجار وانقطاع الكهرباء في المدينة، مشيرة إلى أن السلطات المحلية لم تتمكن بعد من الخروج لتقييم الأضرار.
وفي ظل تهديد الفيضانات والانهيارات الأرضية، تم إجلاء ما لا يقل عن 1400 شخص من المناطق القريبة من السواحل، مثل دينالونغان وبالير، وذلك في إطار استعدادات السلطات للحد من الأضرار المحتملة.
تدابير وقائية
وشملت إجراءات الإخلاء ما لا يقل عن 2500 قرية في المناطق المعرضة للخطر في الفلبين، بينما تم إغلاق المدارس والموانئ والمباني الإدارية في تلك المناطق.
وأصدرت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية تحذيرات من رياح قوية وأمطار غزيرة في شمال الفلبين، محذرة من أمواج عملاقة قد تضرب ساحل جزيرة لوزون الرئيسية.
وناشدت الوكالة جميع البحارة بضرورة البقاء في الميناء أو البحث عن مأوى آمن حتى تهدأ العاصفة.
صعوبة التعافي
وجهزت القوات المسلحة والشرطة الفلبينية ما لا يقل عن 14 طائرة للمساعدة في عمليات الإنقاذ، ونقل المواد الغذائية إلى المناطق التي قد تعزلها العاصفة.
وأدى اقتراب إعصار توراجي إلى تعقيد جهود التعافي من الأعاصير الثلاثة التي ضربت الفلبين في وقت سابق، مما يزيد من التحديات التي تواجه السلطات المحلية.
أزمة تغير المناخ
وتشهد الفلبين نحو 20 عاصفة أو إعصاراً قوياً سنوياً، ويعزى تزايد قوة هذه الأعاصير وتواترها إلى التغير المناخي.
وأظهرت دراسات حديثة أن العواصف في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تتشكل بشكل متزايد بالقرب من السواحل، وتشتد بسرعة أكبر وتستمر لفترات أطول فوق اليابسة.